للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الرملة]

مدينة كبيرة بفلسطين، كانت مقرًّا لملك داود وسليمان، عليهما

السلام، وكانت رباطًا للمسلمين. وعندما تولى الوليد بن عبد

الملك الخلافة الأموية، ولَّى أخاه سليمان على جند فلسطين،

فنزل الرملة، وبنى بها قصرًا ومسجدًا ودارًا تُعرف الآن بدار

الصباغين. وكان خلفاء بنى أمية ينفقون على آبارها، وكذلك

فعل من بعدهم (بنو العباس)؛ مما جعل الرملة تزدهر وتنمو

باستمرار، حتى صارت أكثر البلاد صهاريج، وأكثرها فاكهة،

وطيب هواء. وظلت الرملة فى يد العباسيين فترة حتى أخذها

الصليبيون سنة (٤٩٢هـ)، فأصبحت جزءًا من المملكة الصليبية

فى بيت المقدس. وكان الفاطميون ينظرون إليها على أنها مفتاح

الطريق عبر بلاد الشام إلى بغداد حيث هدفهم الأكبر وهو القضاء

على الخلافة العباسية، مما جعلهم يحرصون على نشر مذهبهم

الشيعى فى الرملة وجنوب الشام بكل الطرق المتاحة لهم. وفى

سنة (٥٨٣هـ) استطاع صلاح الدين الأيوبى، أن يُنقِذ الرملة من

أيدى الصليبيين، وقام بتخريبها خوفًا من استيلائهم عليها مرة

أخرى. ومن أهم العلماء والشعراء الذين ظهروا بالرملة:

أبوالحسن على بن محمد التهامى، وأبو خالد يزيد بن خالد بن

عبد الله بن موهب الرملى الهمدانى.

<<  <  ج: ص:  >  >>