للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*تشاد]

دولة إسلامية إفريقية. تحدها من الشمال ليبيا، ومن الجنوب

إفريقيا الوسطى، ومن الشرق السودان، ومن الغرب النيجر

ونيجيريا والكاميرون. وتبلغ مساحتها (١.٢٨٤.٠٠٠ كم٢). ويعتمد

اقتصادها على الزراعة، ومن أهم المحاصيل الزراعية بها: الذرة،

والفول السودانى، والأرز، والقمح، وقصب السكر، والقطن،

والصمغ العربى، كما يعتمد الأهالى فيها على صيد الأسماك من

بحيرة تشاد. ولا تكاد توجد بها ثروات معدنية، وهى تنتج أملاح

النطرون فقط، وبها بترول يستخرج من شمال بحيرة تشاد، وبها

بعض الصناعات البسيطة، مثل: حلج القطن، وتكرير السكر،

وتصنيع الأسماك، وحفظ اللحوم. ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة

ملايين نسمة، تبلغ نسبة المسلمين منهم (٨٥%)، والنصارى (٧%)،

فى حين تمثل نسبة الوثنيين (٨%). واللغة الرسمية للبلاد هى

اللغة التشادية والفرنسية، وتنتشر اللغة العربية بين قبائل

الشمال. ومن أهم المدن بها: إنجامينا العاصمة، وسارا،

وموندو، ويونجور. وقد دخلها الإسلام فى القرن الخامس

الهجرى، وقامت على أرضها عدة ممالك إسلامية، مثل: الكانم

والبرنو، ووادَّاى، وباقيرمى. وبعد ضعف هذه الممالك بسطت

فرنسا نفوذها على تلك المناطق منذ بداية القرن العشرين،

وضمتها إلى مجموعة دول إفريقيا الاستوائية الفرنسية،

وحكمها عدد من القادة العسكريين الفرنسيين، حتى حصلت على

استقلالها سنة (١٩٥٩ م)، ثم قامت بها عدة اضطرابات داخلية بين

قبائل الشمال والجنوب؛ بسبب الاختلافات العرقية والدينية.

وكانت قبائل الشمال، من الفولانى والهوسا والتيبو، تتكلم

اللغة العربية، وتدين بالإسلام، ولم تتأثر بعمليات التنصير النشطة

المستمرة، ولم تفقد هويتها الثقافية الإسلامية فى تيار الغزو

الثقافى الفرنسى، أما قبائل الجنوب (البانتو) فيتكلمون اللغة

الفرنسية، وأغلبهم وثنيون، وقد تأثروا كثيرًا بثقافة

الفرنسيين، وخضعوا لعمليات تنصير واسعة. ونتيجة للاضطرابات

<<  <  ج: ص:  >  >>