للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*سمرقند]

اسم يطلق على إقليم ومدينة فى جمهورية أوزبكستان

الإسلامية. الإقليم يقع شمالها، أما المدينة فتقع على ضفة نهر

زرافستان، وتبعد (١٣٠) ميلا عن بخارى. واتصل اسم سمرقند

بالتاريخ الإسلامى فى خلافة معاوية، رضى الله عنه، عام

(٥٧هـ=٦٧٧م) حين فتحها صُلْحًا سعيد بن عثمان بن عفان أمير

خراسان، ثم أعاد فتحها بعد قتال شديد قتيبة بن مسلم فى

خلافة الوليد بن عبد الملك عام (٩٣هـ=٧١١م)، وينسب إلى قتيبة

أنه عمل على نشر الإسلام بين أهلها الوثنيين. وقد أصبحت

سمرقند منذ القرن الثالث الهجرى عاصمة لعدد من الدول التى

قامت فى آسيا الوسطى، مستقلة عن دولة الخلافة الإسلامية،

مثل الدولة السامانية ثم الإيلخانية ثم دولة السلاجقة، إلى أن

غزاها جنكيزخان، الذى خربها وأحالها إلى أطلال عام

(١٢٢١م). وعندما استولى عليها تيمورلنك جعلها عاصمة

لإمبراطوريته، ودخلت سمرقند عصرًا من الازدهار. وتقع سمرقند

بعد ذلك تحت أيدى الشيبانيين ثم أيدى أمراء بخارى حتى

احتلها الروس عام (١٢٨٥هـ=١٨٦٨م) وأصبح أميرها مظفر الدين

تحت السيادة القيصرية، ثم أصبحت سمرقند عاصمة لجمهورية

أوزبكستان حتى عام (١٩٣٠م). وأنشأ الروس سمرقند الحديثة،

تفصلها عن المدينة القديمة قلعة سمرقند. ومن آثارها جامع

جورأمير، وجامع شاهى زندا ومسجد مزار شاه، الذى أقيم

حول ضريح الصحابى قثم بن العباس، وكذلك قبر تيمورلنك.

وسمرقند مركز لعدة صناعات، تشمل: نسج الحرير والقطن،

والصناعات الثقيلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>