للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*فاسكو دى جاما]

وُلِد عام (١٤٦٠م) فى عائلة نبيلة، ودرس الحساب والملاحة

البحرية. وعندما بلغ الثامنة والعشرين من عمره أوكل إليه ملك

البرتغال مانويل الأول حملة بحرية كان لها الأثر العظيم فى تطور

التجارة العالمية، ومن ثم فى تطور العلاقات السياسية الدولية.

انطلق برحلته عام (١٤٩٧م) من لشبونة ووصل بها حتى الهند عبر

طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك باعتماده على كشافين أفارقة

وعرب، ثم انتهت الحملة بعودته إلى لشبونة عام (١٤٩٩م). وكان

لهذه الرحلة نتائج من أهمها زيادة الأطماع الاستعمارية

للبرتغال؛ فبعث الملك مانويل الأول بحملة بحرية عسكرية مؤلفة

من (١٣) سفينة إلى الهند، وقد صدَّ الهنود بدعم من العرب هذه

الحملة ببسالة، وقتلوا عددًا كبيرًا منها. وبعد فشل هذه الحملة

أوكل الملك مانويل الأول إلى فاسكودى جاما رحلة مكونة من

(١٥) سفينة؛ وذلك من أجل تحقيق مالم تحققه الحملة السابقة.

وبدأت الرحلة عام (١٥٠٢م) وعبرت رأس الرجاء الصالح ثم

المحيط الهندى، حتى وصلت إلى بحر العرب، فسيطرت على

مركب تجارى عربى. وبأمر من فاسكودى جاما تم قتل جميع

ركابها من رجال ونساء وأطفال، وبلغ عددهم (٤٠٠) شخص؛

وكان هذا سببًا فى إشعال الحرب بين البحرية البرتغالية

والبحرية العربية. وقد اضطر فاسكودى جاما إلى الهروب شرقًا،

حتى وصل إلى مدينة غوا، وبعد فترة قصيرة عاد إلى البرتغال

عام (١٥٠٣م). وبعد وصوله إلى لشبونة تنقل فى عدة مناصب

عسكرية، ونعم بحياة عائلية مترفة مع زوجته وأطفاله الستة.

وفى عهد الملك جون الثالث عينه نائبًا عنه فى الهند عام

(١٥٢٤م). وبعد وصوله إلى غوا فى سبتمبر من العام نفسه

عاجلته المنية فى (ديسمبر ١٥٢٤م)، ثم نقلت رفاته إلى البرتغال

عام (١٥٣٨م).

<<  <  ج: ص:  >  >>