[*شبه القارة الهندية]
هو شبه قارة، يقع داخل نطاق إقليم آسيا الموسمية إلى الشمال
من الدائرة الاستوائية، بين خطى عرض (٨ْ، ٣٦ْ) شمالاً، وخطى
طول (٦١ْ، ٩٧ْ) شرقًا، ويبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب
(٢٠٠٠) ميل، ومن الشرق إلى الغرب (٢٢٠٠) ميل، ويبلغ طول
سواحله (٢٠٠٠) ميل. ويمكن تقسيمه تضاريسيًّا إلى: كتلة هضبة
الدكن القارية فى الجنوب، ونطاق المرتفعات الألبية فى الشمال،
الذى توجد به جبال الهيمالايا، التى توجد بها قمة إفرست،
أعلى قمة فى العالم، وسهول الكانج والسند، وتقع بين
الإقليمين السابقين. ويسود شبه القارة مناخ موسمى يشهد ثلاثة
فصول، هى: فصل بارد وفصل حار وفصل ممطر. وتوجد ثروة
زراعية ضخمة فى شبه القارة الهندية، وأهم الحاصلات بها:
الأرز، والقمح، وقصب السكر، والشاى، والبن، والطباق،
والقطن، والجوت. كما توجد فى شبه القارة صناعات متقدمة مثل
صناعة الحديد والصلب وصناعة الغزل والنسيج، علاوة على
وجود خامات معدنية مثل الحديد والفحم والمنجنيز والبترول، كما
توجد أعداد كبيرة من الأغنام والماشية. وقد وفدت إلى شبه
القارة الهندية فى مراحل تعميرها الأولى عناصر بشرية عرفت
باسم ما قبل الدرافيديين وجماعات الآريون. وتنتمى هذه
الجماعات إلى الجماعات الهندوأوربية، ويتحدثون اللغة
السنسكريتية، ويتركزون فى القسم الشمالى، وجماعات أخرى
تنتمى إلى المغول، ويتركزون فى نيبال ويوتان، وأجزاء من
آسام، ثم حدث اختلاط بين هذه الجماعات وجاءت إليها فى القرن
العاشر الميلادى جماعات عربية خلال الفتوحات العربية
الإسلامية، وجماعات أخرى من جماعات المغول المسلمين بين
سنتى (١٢١٩ - ١٣٩٨ م)، ويوجد نحو (٢٢٥) لغة فى شبه القارة،
أهمها: اللغة الهندية الآرية، واللغة الدرافيدية، واللغة الصينية
التبتية. وأكثر الديانات فى شبه القارة انتشارًا: الهندوسية،
والدين الإسلامى، وديانة السيخ. وعندما وصل فاسكوداجاما