للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*عمرو بن معاوية القيسى (ثورة)]

ثورة ضد دولة الأغالبة؛ نتيجة لسياسة العنف التى انتهجها زيادة

الله بن إبراهيم بن الأغلب، أمير الأغالبة، وكان عمرو بن معاوية

واليًا من قبل زيادة الله على منطقة القصرين، فأعلن العصيان

سنة (٢٠٨هـ=٨٢٣م)، وسيطر على المنطقة، وأدخل ولديه حبابًا

وسجمان فى الفتنة رغم معارضة حباب لأبيه وتخويفه إياه من

عواقب الفتنه فتعرض للتنكيل من والده. ولم تطل ثورة عمرو

القيسى فقد سار إليه موسى بن هارون بقوات الأغالبة، فقبلوا

الاستسلام، على أن يأخذوا الأمان، وجىء بهم إلى زيادة الله

الذى أمر بحبسهم فى بيت ابن عمه ووزيره الأغلب بن عبد الله

المشهور باسم غلبون، إلى أن يرى فيهم رأيه، وسرعان ماراح

الثلاثة ضحية القيل والقال فقد أشيع أن الأمير لم يقتصَّ منهم؛

خوفًا من عصبية بنى قيس فى مصر إبقاءً على عمه والى مصر

آنذاك فقتلهم جميعًا، ولم تشفع لديه معارضة الحباب لأبيه أول

الأمر، وقيل: إن ثورة الطنبذى ضد الأغالبة كانت انتقامًا لمقتل

عمرو بن معاوية وولديه، إلى جانب عنف زيادة الله وفساده.

<<  <  ج: ص:  >  >>