للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الراوندية]

هم جماعة من الروافض، أتباع عبد الله الراوندى، كانوا يرون

أن عبد الله بن الحنفية أوصى إلى محمد بن على بن عبد الله بن

العباس بن عبد المطلب بالإمامة، وأن الإمامة انتقلت من محمد إلى

ابنه أبى جعفر المنصور. وقالوا: إن أبا جعفر المنصور هو الله،

وهو العالم بكل شىء، ويعلم سرهم ونجواهم، ويحيى ويميت،

وهو الذى يطعمهم ويسقيهم، واعتقدوا فى التناسخ. ولما بلغ

المنصور قولهم أخذ جماعة منهم، فاعترفوا، فاستتابهم فلم

يرجعوا، وقالوا: المنصور ربنا، فإذا شاء أحيانا، وإذا شاء

قتلنا شهداء، وله أن يفعل ما يشاء بخلقه، ولا يُسأل عما يفعل.

وخرجت جماعة منهم يطوفون بقصره، ويهتفون: أنت .. أنت .. ؛

أى: أنت الله، فكلف المنصور معن بن زائدة الشيبانى فخرج

إليهم بعسكره وقتلهم، إلا أنه لم يستطع أن يقضى عليهم قضاءً

تامًّا، إذ خرجوا بعد ذلك فى صورة ثورات مختلفة، مثل: ثورة

المقنع الخراسانى وبابك الخرمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>