[*برقة]
إقليم ليبى. يقع على البحر المتوسط، ويمتد من خليج السلوم
على الحدود المصرية شرقًا، إلى خليج سدرة غرباَ مكونًا شبه
جزيرة تتوسطها مرتفعات متدرجة نحو ساحل البحر، ترويها
الأمطار، وتكسوها النباتات، يُطلق عليها: الجبل الأخضر.
مساحتها (٨٥٥.٠٠٠ كم٢). وتقع بين دائرتى عرض (٣٠ ٥، ٣٣ ٥)
شمالاً، وخطى طول (٢٠ ٥، ٣٠ ٥) شرقًا، وعاصمتها مدينة
بنغازى. وتتميز برقة بالنشاط الزراعى الوافر، ويشتغل سكانها
برعى الماشية. والبترول من أهم الثروات فى برقة. وكانت برقة
تُسمَّى مدينة المرج وقد استقر بها الإغريق، ثم دخلها الفرس، ثم
حكمها البطالمة، ثم استولى عليها الرومان والوندال
والبيزنطيون، ثم استجاب أهلها للفتح الإسلامى على يد عمرو
بن العاص، وظلت ولاية إسلامية تابعة لمصر حتى عهد الدولة
العباسية، ثم دخلها الفاطميون، واستولى عليها الزيريون،
وزحف إليها الموحدون، واستعادها الأيوبيون، ثم المماليك،
وتعرضت لهجوم الإسبان الذين تنازلوا عنها لفرسان القديس
يوحنا (فرسان مالطة)، ثم خضعت لحكم العثمانيين؛ بحكم
تبعيتها لمصر. ثم حكمتها الأسرة القرمانلية، ثم استردها
العثمانيون، ثم ظهرت الحركة السنوسية على يد محمد بن على
السنوسى، واحتلتها إيطاليا ودارت أحداث دامية حتى تم طرد
القوات الإيطالية والألمانية من ليبيا، لكن برقة خضعت للإدارة
العسكرية البريطانية، حتى اعترف باستقلال ليبيا. وفى سنة
(١٣٨٩ هـ = ١٩٦٩ م) قامت ثورة الفاتح من سبتمبر، وأعلنت
الجمهورية الليبية الديمقراطية. وينتسب إلى برقة عدد من
العلماء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن العاص
البرقى المتُوفَّى سنة (٢٤٥هـ = ٨٥٩ م)، وأبو بكر أحمد بن عبد
الله بن زرعة الزهرى البرقى المتُوفَّى سنة (٢٨٦هـ = ٨٩٩ م)،
وأبو الطاهر إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التُّجيبى المعروف
بالبرقى والمتُوفَّى سنة (٤٤٥ هـ =١٠٥٣ م).