كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي

ملحق: الأماكن والبلدان - *الأناضول - ج: 11 - ص: 172

[*الأناضول]

هى المنطقة الآسيوية من الجمهورية التركية. يحدها من الشمال

مضيق غاليبولى وبحر مرمرة، ومضيق إستانبول (البسفور)

والبحر الأسود، ومن الجنوب العراق وسوريا والبحر المتوسط،

ومن الشرق آذربيجان وجورجيا وأرمينيا وإيران، ومن الغرب

بحر إيجة. وتقع الأناضول بين خطى طول (٣٦ْ،٤٢ْ)، وبين

دائرتى عرض (٦ْ،٤٥ْ) وتبلغ مساحتها (٧٥٦.٩٤٦) كم٢. وأهم

مدن الأناضول: إستانبول وأنقرة وأزمير وقونية وبورصة

وسامسون. وفى الأناضول بحيرات طبيعية، يبلغ عددها (٤٨)

بحيرة، كبراها بحيرة وان، وتبلغ مساحتها (٣٧١٣) كم٢. وتُحاط

الأناضول بجبال شمال الأناضول، ومن الجنوب بجبال طوروس،

وبين الجهتين تمتد الأناضول على شكل هضبة تسمى هضبة

الأناضول. والزراعة فى الأناضول هى العمود الفقارى

للاقتصاد، وأهم المحاصيل الزراعية بها: القمح والذرة والعدس

والشعير والفاصوليا والتفاح والتين والبرتقال والليمون. وتشتهر

الأناضول بغاباتها ومواردها الطبيعية، كالبترول والنحاس

والفحم والمنجنيز، وقد اكتشف البترول لأول مرة فى الأناضول

عام (١٣٥٩ هـ = ١٩٤٠م) فى جبل رامان. وقد مرت بمنطقة

الأناضول عدة حضارات قبل ظهور الاسلام: - - حضارة الحاتيين

(٢٥٠٠ - ٢٠٠٠ ق. م). - وحضارة الحيثيين (١٧٥٠ - ١٢٠٠ ق. م). -

وحضارة الفيريجيين بعد سنة (١٧٥٠ ق. م). - وحضارة الليديين

(١٠٥٠ - ٣٠٠ ق. م). ودخلت الأناضول تحت الحكم الإسلامى سنة

(٤٦٤هـ = ١٠٧١م)، وقد فتحها الأتراك السلاجقة بقيادة السلطان

ألب أرسلان، بعد انتصاره على البيزنطيين أو الرومانيين فى

موقعة ملاذكرد. وبعد انهيار دولة سلاجقة الأناضول وحَّد

العثمانيون إمارات الأناضول التركمانية، وبفضل جهودهم

أصبحت الأناضول وحدة سياسية وعلمًا على تركيا. ويحكم

الأناضول (تركيا) الآن (١٩٩٧م) الرئيس سليمان ديميريل.