١٢ - إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك (١٢٧هـ):
على الرغم من مبايعة بعض الناس لإبراهيم بالخلافة بعد وفاة أخيه
«يزيد» الذى كان قد عهد إليه بالخلافة، فإن الأمرلم يتم له، ولم
يستطع أن يمسك بزمام الأمور فى الدولة التى انفرط عقدها، لذا
يقول «الطبرى»: «كان الناس فى جمعة يسلمون على إبراهيم بن
الوليد بالخلافة، وفى الأخرى بالإمارة، وفى الثالثة لا يسلمون عليه
لا بالخلافة ولا بالإمارة»، كما رفضت معظم أقاليم الشام بيعته،
وحمَّلته هو وأخاه «يزيد» مسئولية قتل «الوليد بن يزيد» وما ترتب
على ذلك من فتن وشرور.
وفى هذه الأثناء تحرك «مروان بن محمد بن مروان»، والى «أرمينيا»
و «أذربيجان»، لإنقاذ الدولة من السقوط والضياع، بعد أن هاله
وأفزعه ما أقدم عليه أبناء عمومته، وقدم إلى «دمشق» على رأس
ثمانين ألف جندى، للقضاء على «إبراهيم بن الوليد» الذى هرب،
فدخلها فى ربيع الآخر سنة (١٢٧هـ)، وبايعه الناس بالخلافة، مؤملين
إنقاذ الدولة من الضياع، ولكن كان للأقدار رأى آخر، فقد شاءت أن
تكتب فى عهده شهادة وفاة تلك الدولة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute