[*داعى الدعاة]
لقب شيعى فاطمى عُرف به رؤساء الدعوة الإسماعيلية
الفاطمية؛ إذ كانت رياسة الدعوة تُسنَد إلى موظف كبير يُطلق
عليه ذلك اللقب، وكان يلى قاضى القضاة فى الرتبة ويتزيَّا
بزيه، وكان يساعد داعى الدعاة على نشر الدعوة الفاطمية اثنا
عشر نقيبًا، وله نواب ينوبون عنه فى أرجاء البلاد؛ وبذلك كان
يُعد حلقة الوصل بين الخليفة وأتباعه من الإسماعيلية. وأهم
أعماله: رياسة الدعوة الإسماعيلية، وأخذ العهد على المريدين،
إما مباشرة وإما بواسطة نوابه فى مصر وفى غيرها من البلاد
التى ساد فيها المذهب الإسماعيلى، والإشراف على محاضرات
مجالس الدعوة وتنقيحها، وعرضها على الخليفة لإقرارها
وتذييلها بإمضائه، وجمع النجوى وهى ثلاثة دراهم وثلث الدرهم
من الأتباع. ولخطورة منصب داعى الدعاة أسند إليه الفاطميون
رياسة دار الحكمة. ومن أشهر من تولوا ذلك المنصب أسرة أبى
حنيفة المغربى، والمؤيَّد فى الدين هبة الله الشيرازى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute