[*البوسنة والهرسك]
دولة أوربية إسلامية. تقع فى وسط أوربا. يحدها من الشمال
والغرب كرواتيا، ومن الشرق صربيا، ومن الجنوب الجبل الأسود.
وتبلغ مساحتها (٥١.١٢٩ كم٢). يبلغ عدد سكانها (٤.٥١٩.٠٠٠)
نسمة حسب إحصائية سنة (١٩٩٢ م)، وتبلغ نسبة المسلمين بينهم
(٤٤ %)، ويبلغ الصرب الأرثوذكس (٣١.٤ %)، أما الكروات
الكاثوليك فيبلغون (١٧.٣ %). وأهم مدنها: سراييفو العاصمة
وجوراجدة وبيهاتش وموستار وزينيسيا. وتعد البوسنة دولة
زراعية وصناعية، وأهم المحاصيل بها: القمح والشعير والبطاطس
والفاكهة. وكان يُطلق على شعب البوسنة اسم البوشناق، وهم
أحد العناصر السلافية (الصقلية) التى سكنت منطقة يوغسلافيا
من القرن (١ هـ = ٧ م)، وتضم: البوشناق والصرب والكروات.
واعتنق الصرب النصرانية على المذهب الأرثوذكسى، أما
الكروات فعلى المذهب الكاثوليكى، وأما البوشناق فاعتنقوا
العقيدة البوجوميلية التى ترفض ألوهية المسيح وعبادة الصليب
وتنتقد التنظيم الكنسى؛ مما أثار ضدهم حقد البابا وملوك
الإمبراطورية الرومانية الذين حاولوا إرغام البوشناق على
التخلى عن عقيدتهم بكل وسائل الضغط فلم يفلحوا. وحينما
بدأت الدولة العثمانية الإسلامية فتوحاتها فى أوربا استنجد بها
حاكم البوسنة فدخلها العثمانيون سنة (٨٦٧ هـ = ١٤٦٣ م)،
وأقبل أهلها على الإسلام، واشترك (٣٠) ألفًا منهم فى الجيش
العثمانى وتبوأت بعض الشخصيات منها مراكز مرموقة فى
الدولة العثمانية، مثل منصب الصدر الأعظم. وظلت البوسنة ولاية
إسلامية عثمانية حتى سنة (١٨٧٨ م) حيث عقدت الدول الأوربية
مؤتمر برلين الذى فرق وحدة الدولة العثمانية، وجعل إدارة
البوسنة من حق مملكتى النمسا والمجر، ثم ضمتها النمسا إليها
سنة (١٩٠٩ م). وبعد الحرب العالمية الأولى ظهرت مملكة
يوغسلافيا التى ضمت البوسنة وصربيا والجبل الأسود
وكرواتيا ومقدونيا وكوسوفو. وفى فترة الملكية هذه تعرض