المسلمون فى البوسنة لألوان شتى من التعذيب والاضطهاد على
يد عصابات الصرب والكروات، بهدف التخلى عن دينهم. وخرجت
يوغسلافيا من الحرب العالمية الثانية مهزومة ثم حكمها جوزيف
بروزتيتو سنة (١٩٤٥م)، وكان ذا فكر شيوعى طبقه على
يوغسلافيا بعدما ألغى الملكية، وأعلن الجمهورية، واضطهد
المسلمين، وألغى تطبيق الشريعة الإسلامية وجميع مظاهر
الإسلام فيها، واستمر هذا الوضع حتى سنة (١٩٧٢ م)؛ إذ سمحت
الحكومة للمسلمين ببعض الحريات، وأعادت لهم مساجدهم
ومدارسهم. وفى سنة (١٩٩٠ م) سقطت الشيوعية وتجزأت
الجمهورية اليوغسلافية الفيدرالية إلى (٦) جمهوريات، كان منها
البوسنة التى أعلنت استقلالها، ولكن صربيا رفضت ذلك؛ لأنها
كانت تريد إقامة دولة باسم صربيا الكبرى تخلف دولة
يوغسلافيا، تكون مقاليد الحكم فيها للصرب، فأعلنت الحرب
على المسلمين واستمرت هذه الحرب حتى سنة (١٩٩٥ م)؛ حيث
تم توقيع اتفاق دايتون الذى اعترفت فيه الصرب بدولة البوسنة
مستقلة، على أن يكون لصرب البوسنة دولة لهم داخل البوسنة
وإيجاد اتحاد فيدرالى بين المسلمين والكروات.