[*طرابلس]
ميناء شمالى لبنان على البحر المتوسط، بينها وبين بيروت (٨٧)
كم، كانت عاصمة اتحاد مدن صيدا وصور وأرواد فسماها
الإغريق طرابلس، أى ذات المدن الثلاث، وبعد السيادة الفينيقية
عليها، وقعت فى أيدى السلوقيين فالرومان ثم البيزنطيين حتى
فتحها المسلمون نحو سنة (١٤هـ)، وبعد فتح دمشق فى خلافة
عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وحصَّنوها. وبعد سنة (٣٦٥هـ)،
تتابعت عليها الحملات الصليبية، فقام فيها خلال تلك الفترة
إمارة شبه مستقلة على يد القاضى الشيعى الحسن بن عمار
المتوفَّى سنة (٤٦٤هـ) وخلفه ابن أخيه على بن محمد بن عمار
الذى خلفه أخوه عمار بن محمد سنة (٤٩٢هـ)، ولم تسقط طرابلس
فى أيدى الصليبيين رغم سقوط بيت المقدس حتى سنة (٥٠٢هـ)،
وظلت معهم حتى نفر إليها السلطان قلاوون فهرعت للدفاع عنها
الإمارات الصليبية، وأساطيل قبرص والجمهوريات الإيطالية،
ولكن حاميتها استسلمت لجيش قلاوون، فحكمها المماليك ثم
العثمانيون حتى استولى عليها البريطانيون عام (١٩١٨م)، وفى
سنة (١٩٢٠م) أعلن الجنرال غورو الفرنسى قيام دولة لبنان
الكبير التى ضمَّت مقاطعات منها طرابلس. وينتهى بطرابلس خط
أنابيب بترول العراق وبها مصفاة للبترول العراقى، كما تقع
طرابلس على الخط الحديدى القادم من بيروت ويتصل عند حمص
بخط سكة حديد الشرق إلى حلب فالأناضول، ومن مشاهدها
اليوم: الجامع الكبير، وقلعة ريمون سان جل الصليبية، وبعض
الحمامات التركية، فضلاً عن أطلال القلعة البحرية بأبراجها
الستة.