*ابن السَّلاَّر
هو أبو الحسن على بن السلار، ولقبه العادل سيف الدين ناصر
الحق، وقيل: أبو منصور على بن إسحاق، وعرف بابن السلار.
وزير الظافر بالله العبيدى الفاطمى (٥ من جمادى الآخرة ٥٤٤ هـ
= ١٣ من سبتمبر ١١٤٩ م) (آخر المحرم ٥٤٩ هـ = ١٦ من أبريل
١١٥٤ م). تولى ابن السلار الوزارة بعد تغلبه على نجم الدين أبى
الفتح سليم بن محمد بن مصال وزير الظافر بالله، وكان ابن
السلار والياً على البحيرة والإسكندرية، وكان غير راضٍ عن
تولّى ابن مصال الوزارة، فجاء إلى القاهرة ليأخذ الوزارة
بالقهر، والتقى بابن مصال عند دِلاص قرب البهنسا (التابعة
لمحافظة المنيا)، فقَتل ابن مصال وتقلد ابن السلار الوزارة فى
سنة (٥٤٤ هـ = ١١٤٤ م). كان ابن السلار سنيًّا شافعيًّا شجاعاً
مقداماً مائلاً إلى أرباب الفضل والصلاح، عمَّر بالقاهرة الكثير من
المساجد، كما كان له دور فى مواجهة الفرنج الصليبيين، فكان
أول من حاول عقد اتفاق مع نور الدين أمير حلب لعمل جبهة
موحدة لمواجهتهم، كما عمل ابن السلار على تقوية الجيش واهتم
بتحصين عَسقلان. ومع هذا فقد كان شديداً فى معاملته للناس،
وكان زوج أم عباس بن باديس الصَّنهاجى فقتله نصر بن عباس
هذا على فراشه بالقاهرة، وتولى عباس بعده الوزارة يوم
الخميس سادس المحرم سنة (٥٤٨ هـ = ١١٥٣ م)، وقيل: السبت
الحادى عشر من المحرم من السنة نفسها، وبعدها دخل الفرنج
مدينة عسقلان واستولوا عليها فى (٢٧ من جمادى سنة ٥٤٨ هـ =
٢٠ من أغسطس ١١٥٣ م). وتُوفى ابن السلار سنة (٥٤٨ هـ =
١١٥٣ م).