للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الأرك (معركة)]

معركة دارت أحداثها سنة (٥٩١ هـ = ١١٩٥ م)، بالقرب من حصن

الأرك، بين الجيش الإسلامى من الموحدين والأندلسيين وبين جيش

قشتالة. وكان الدافع إليها اعتداء ألفونسو الثامن ملك قشتالة

على أراضى الأندلس بعد انقضاء الهدنة التى كانت معقودة بينه

وبين الموحدين. كانت خطة المسلمين أن تبدأ معظم الجيوش

الأندلسية ومن جاء مع الموحدين بالاشتباك، ويبقى الخليفة

المنصور فى جيش من الموحدين فى موضع مستور، فإن كان

النصر للمسلمين فهو المطلوب، وإن كانت الكرة عليهم يبادر

الخليفة بقواته للقاء العدو، بعد أن يكون قد خبت قوته وأصابه

الوهن. كان جيش القشتاليين كبيرًا؛ فقد كان يزيد على (٢٥) ألف

فارس و (٢٠٠) ألف راجل. وفى (٩ من شعبان ٥٩١هـ) التحم

الطرفان فى قتال عنيف، وكثر القتل فى مقدمة القشتاليين، ثم

التحمت بقية الجيوش، واضطر الجيش القشتالى إلى التقهقر

والفرار، كما فر ألفونسو الثامن صوب طليطلة. استمرت المعركة

يومًا واحدًا، غنم المسلمون فيها مغانم كثيرة، وافتتحوا حصن

الأرك، ومن نتائج هذه المعركة وقف اعتداءات القشتاليين على

الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>