للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الفجار (حرب)]

نشبت بعد عام الفيل، بين قريش ومن معها من كنانة وقيس

عيلان، وسميت بالفجار؛ لأن القتال حدث فى الأشهر الحرم.

وسببها أن عروة الرحال بن عتبة أجاز تجارة للنعمان بن المنذر،

فقال البراض بن قيس: أتجيزها على كنانة؟ قال: نعم، وعلى

الخلق. فخرج فيها عروة وخرج البراض يطلب غفلته، حتى إذا

كان بتيمن ذى طلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله

فى الشهر الحرام، فأتى آتٍ قريشًا فقال: إن البراض قد قتل

عروة بعكاظ وهو فى الشهر الحرام، فارتحلوا، وهوازن لاتشعر

بهم، ثم بلغهم الخبر، فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم، فاقتتلوا

حتى جاء الليل، فدخلوا الحرم، فأمسكت هوازن عنهم، ثم التقوا

بعد هذا اليوم أيامًا. وقد شاركهم رسول الله فى بعض أيامهم؛

إذ أخرجه أعمامه معهم، وكان عمره خمس عشرة سنة. وفى

هذه الحرب قال رسول الله كنت أُنبَل على أعمامى، أى: أرد

عليهم نبل عدوهم إذا رموهم بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>