للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الموصل]

هى ثانية كبرى مدن العراق، مركز تجارى مهم للبترول

العراقى، تقع على طرف دجلة شمالى غربى بغداد، قيل سميت

بالموصل لأنها وصلت بين نهرى دجلة والفرات وقيل لأنها وصلت

بين الجزيرة والعراق، وقيل غير ذلك. فتحها المسلمون سنة

(١٦هـ=٦٣٧م) فى عهد عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، على يد

عتبة بن فرقد السلمى، وكان أول منا اهتم بها مروان بن محمد

آخر خلفاء بنى أمية، فنصب عليها الجسور، وأعد الطرق، وبنى

حولها سورًا كبيرًا، وجعل لها ديوانًاخاصّا بها. وسكنها هارون

الرشيد سنة (١٨٣هـ=٧١٩م)، وظلت تحت سلطة الدولة العباسية

حتى حكمها نور الدين محمود بن عماد الدين زنكى وظلت مقرّا

للدولة النورية حتى ظهرت الدولة الأيوبية. وقامت بريطانيا

باحتلال الموصل بعد الحرب العالمية الأولى ببضعة أيام، ثم

أخذتها تركيا حتى سنة (١٣٤٤هـ= ١٩٢٥م)، ثم عادت إلى العراق.

ومن أهم الآثار الإسلامية بالموصل: المدرسة الأتابكية ورباط

الصوفية اللذان بناهما سيف الدين غازى بن زنكى، والمسجد

النورى أو الجامع الكبير ومئذنته الحدباء، الذى بناه نور الدين

محمود بن عماد الدين زنكى سنة (٥٦٦هـ=١١٧١م) وانتهى منه

سنة (٥٦٨هـ=١١٧٣م)، ومسجد مجاهد الدين قيماز سنة

(٥٧٢هـ=١١٧٦م) وانتهى مجاهد الدين منه سنة (٥٧٦هـ=١١٨٠م).

ومن أشهر علمائها: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث، أبو

القاسم الأزدى الموصلى وأبو يعلى أحمد بن على بن المثنى بن

يحيى بن هلال التميمى الموصلى المحدث المعروف صاحب

المسند. ومن أهم صادراتها: البترول، والحبوب، والفاكهة،

والأصواف، وبها المصنوعات القطنية والسكر، والدباغة

والمطاحن.

<<  <  ج: ص:  >  >>