للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*اليقظان بن أبى اليقظان]

بويع بإمامة الدولة الرستمية عقب مقتل أخيه أبى حاتم يوسف

بن محمد فى سنة (٢٩٤هـ=٩٠٧م)، واتسم عهده بالفتن والقلاقل،

وتطلع مختلف القبائل والطوائف إلى الاستئثار بالحكم، كما دبرت

المؤامرات من داخل البيت الرستمى على يد «دوسر» ابنة «أبى

حاتم»، وتكاتفت فرق الخوارج مثل: «المالكية» و «الواصلية»

و «الشيعة» لإحباك الفتن والمؤامرات للإطاحة بالإمام، وقد نجح

«اليقظان» إلى حد بعيد فى كبح جماح هذه الطوائف والحد من

نشاطها، فهربت «دوسر»، ولجأت إلى «أبى عبدالله الشيعى»

الذى نجح فى بسط نفوذه على مساحات كبيرة من أرض

«المغرب»، واستنجدت به للثأر لأبيها، فاستجاب لها، واتجه إلى

«تهيرت»، فخرجت لمقابلته وجوه أهل «تهيرت» ورحبوا بمقدمه،

واستسلم «اليقظان» لمصيره، وخرج مع بنيه إلى «أبى

عبدالله»، فأمر بقتلهم ودخل العاصمة فى سنة (٢٩٧هـ= ٩١٠م)،

واستولى على ما بها من أموال ومغانم، فطويت صفحة «الدولة

الرستمية».

<<  <  ج: ص:  >  >>