[*حماة]
مدينة فى شمال سوريا. تقع على ضفتى نهر العاصى، وتبعد
شمالا عن دمشق بنحو (٢١٠ كم)، وعن حمص بنحو (٤٠ كم)،
وتبعد جنوبًا عن حلب بنحو (١٦٥ كم)، وترتفع عن سطح البحر
بنحو (٣٠٨) أمتارٍ. وخضعت حماة لحكم العمالقة ثم الأموريين،
والسومريين، والأكاديين والحيثيين، واجتاحها الهكسوس، ثم
الآراميون، وغزاها الآشوريون، ودمروها، ثم الفراعنة، ثم
حكمها الفرس، ودخلت تحت نفوذ الإسكندر الأكبر، واستمرت مع
خلفائه الهلنستيين فترة، وحكمها الرومان حتى أشرق عليها
نور الإسلام سنة (١٧هـ)، على يد الصحابى أبى عبيدة بن
الجراح، وظلت تحت الحكم الإسلامى طوال القرون التالية. وعندما
اجتاحت الحملات الصليبية مختلف مدن سوريا وفلسطين، وقفت
حماة سدًّا منيعًا ضدَّ الغزاة؛ فلم يدخلوها، واستحوذ عليها صلاح
الدين الأيوبى، ثم خضعت لسلطان المماليك حتى سقطت فى يد
التتار، ثم دخلت فى حكم العثمانيين، واحتلها الفرنسيون سنة
(١٩٢٠ م)، ثم أجلوا عنها سنة (١٩٤٦ م). وقد اشتهرت حماة
بالنواعير (السواقى)، وبها عدة أماكن أثرية، منها: الجامع
الكبير، والجامع النورى، كما اشتهرت بقصورها التى أطنب
فى وصفها المؤرخون، والتى بقى منها: قصر العظم، وقصر
الطيارة الكيلانية، ومكتبة نورى باشا الكيلانى المؤرخ.