للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*بلغاريا]

دولة أوربية. عاصمتها صوفيا تقع جنوب شرق أوربا. يحدها

البحر الأسود من الشرق، ويوغسلافيا السابقة من الغرب،

ورومانيا من الشمال واليونان وتركيا من الجنوب. وتبلغ

مساحتها نحو (١١٠.٦٦٩) كم٢. وتنقسم بلغاريا إلى عدة أقاليم

تضاريسية هى: هضبة الدانوب وجبال البلقان ووادى ماريتزا

ومرتفعات رودوب. ومناخ بلغاريا حار صيفًا، بارد شتاءً، وعدد

سكانها نحو (٩.٠٢١.٠٠٠) نسمة وفق إحصائية سنة (١٤١٣هـ =

١٩٩٢ م)، وهم من عناصر شتى، منها البلغار ويمثلون (٨٥.٥ %)،

والأتراك ويمثلون (٨.٦ %)، والغجر بنسبة (٢.٦ %) إلى جانب كل

من المقدونيين والأرمن، والروس واليونانيين، ومعظم السكان

مسيحيون، ويبلغ عدد المسلمين مليونى نسمة، يرعى شئونهم

مفتٍ أكبر، ولهم نحو (١٢٠٠) مسجد، وقد تعرضوا لمحاولات

تهدف إلى تذويبهم فى المجتمع البلغارى، فالمتحف الموجود

الآن فى العاصمة أصله مسجد خُرِّبت منارته. واللغة السائدة هى

البلغارية، وتوجد التركية واليونانية. وتعتمد بلغاريا فى

اقتصادها على الزراعة والثروة الحيوانية والثروة المعدنية

والصناعة. وكان معظم بلغاريا إحدى ولايات الإمبراطورية

الرومانية، ثم خضعت لبيزنطة، ثم قامت مملكة بلغاريا الأولى ثم

عادت مرة أخرى إلى بيزنطة، ونجح أبناؤها مرة أخرى فى

إقامة مملكة بلغاريا الثانية، وفى سنة (٧٧٣ هـ = ١٣٧١م) اعترف

حكام بلغاريا ومقدونيا بسيادة السلطان العثمانى عليها، ثم

تحالفت بلغاريا مع الصرب والبوسنة ضد العثمانيين، وقد نجح

العثمانيون فى دخول ترنوفو عاصمة المملكة البلغارية الثانية،

فاصطبغت بصبغة عثمانية، وشكل المسلمون فى شرقها أغلبية

كبيرة، وتطورت المدن البلغارية تطورًا كبيرًا فى هذه الفترة.

وبسبب رفع الموظفين المحليين لمعدلات الرسوم المطلوبة؛

اشتعلت الفتنة ضد العثمانيين، ودعمتها روسيا؛ وكان ذلك سبب

قيام الحرب التركية الروسية، وبعد انتهاء الحرب، تقرر تقسيم

<<  <  ج: ص:  >  >>