[*سليم (بنو)]
قبيلة عربية عظيمة من قيس بن عيلان، من العدنانية. تنسَب إلى
سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. كانت تتفرع
إلى عدة عشائر وبطون، منها: بنو ذكوان، وبنو بهثة بن سليم،
وبنو مطرود، وبنو عصيَّة، وبنو ظفر، وغيرهم. وكانت منازلها
فى عالية نجد بالقرب من خيبر (بين مكة والمدينة)، ومن منازلها:
حرة سليم، وحرة النارين، ووادى القرى، وتيماء. وكانت لها
أيام مشهورة فى الجاهلية، مثل: يوم ذات الرمرم، ويوم تثليث
وغيرهما. وقد هزم السليميون جيش النعمان بن المنذر فى إحدى
حروبهم. واستجاب بنو سليم قبل إسلامهم لعامر بن الطفيل
وقتلوا - عذرًا - رجال البعثة التى أوفدها الرسول - صلى الله عليه
وسلم - لدعوة أهل نجد إلى الإسلام، وخرج إليهم الرسول سنة (٣
هـ) فى مائتى رجل، فبلغ ماء يقال له: الكدر؛ فعرفت هذه
الغزوة بغزوة الكدر، فأقام النبى - صلى الله عليه وسلم - عدة
أيام، فلم يلقَ أحدًا من سليم وغطفان. ولا يعرف على وجه
التحديد متى أسلم بنو سليم، ولكن الثابت أنهم كانوا مع النبى
- صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، وأنه قدم لواءهم على
الألوية. وبعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ارتد بعضهم
فأرسل إليهم أبو بكر، رضى الله عنه، جيشًا لحربهم. وتفرقت
بطونهم بعد ذلك بين البحرين وعمان، كما استوطنوا شمال
إفريقية وشرقها.