كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي

ملحق: الأماكن والبلدان - *إريتريا - ج: 11 - ص: 193

[*إريتريا]

إحدى الدول العربية الإسلامية. تقع شرق إفريقيا على الساحل

الغربى للبحر الأحمر، بين خطى عرض (١٥ْ و١٨ْ) شمالا. يحدها

من الشمال والغرب السودان، ومن الجنوب أثيوبيا وجيبوتى،

ومن الشرق البحر الأحمر. وتبلغ مساحتها (١٢٠) ألف كم٢. يعمل

بالزراعة فى إريتريا (٨٠%) من السكان. وأهم المحاصيل

الزراعية: الذرة والشعير والقمح والفواكه. وتوجد ثروة حيوانية

فيها ممثلة فى الأغنام والإبل والأبقار، كما توجد ثروة معدنية

أهمها: الذهب والفضة والحديد والنحاس وأملاح البوتاسيوم

والصوديوم والكالسيوم. ويبلغ عدد سكان إريتريا نحو (٥) ملايين

نسمة، أغلبهم مسلمون سنيون، ويوجد عدد قليل من المسيحيين

يتبعون الكنيسة القبطية المصرية. ويتكلم السكان اللغة العربية

والتجرينية. وأسمرة هى العاصمة. وأهم الموانئ مصوع

وعصب. ومن أهم المدن نقفة. وقد كان النجاشى ملك الحبشة

يحكم إريتريا عندما وصل إليها الإسلام، ثم انتشر فيها الإسلام

بعد الهجرات العربية إليها، حتى أصبحت مملكة إسلامية، ثم

أصبحت ضمن الدولة المملوكية فى مصر، ثم احتلها البرتغاليون،

ثم أخذها العثمانيون، وأطلقوا عليها اسم إيالة الجيش، ثم

احتلتها إيطاليا حتى الحرب العالمية الثانية، ثم سيطرت عليها

بريطانيا، فقامت أثيوبيا بعمل دعاية لإقناع الشعب الإريترى

بالانضمام إليها، وقامت بريطانيا، بتحويل قضية إريتريا إلى

الأمم المتحدة سنة (١٣٦٨هـ=١٩٤٩م)، ووافقت الأمم المتحدة على

ضم إريتريا إلى أثيوبيا لكن الشعب الإريترى لم يرض بذلك، فقام

بتوحيد صفوفه ضد الاحتلال الأثيوبى، واستطاع بعد أكثر من

(٣٠) سنة أن يعلن استقلاله سنة (١٤١١هـ=١٩٩١م)، وتشكلت

حكومة برئاسة أسياس أفورقى الذى قام باتخاذ الإجراءات

اللازمة لانضمام إريتريا إلى المنظمات الدولية.