[*غرناطة]
مدينة أندلسية تقع على بعد (٦٩٦ كم) من مدريد. وكانت قبل
الفتح الإسلامى مدينة صغيرة قرب مدينة إلبيرة، وبمرور الزمن
حلت غرناطة محلها، وتقع غرناطة فى وادى نهر شنبل، وبعد
الفتح الإسلامى كانت القبائل الشامية تقيم فيها ثم توافد عليها
البربر. وكانت تضم نيفًا ومائة بلد وقرية. وفى منتصف القرن
قامت مملكة غرناطة على يد محمد بن الأحمر، بعد سقوط باقى
مدن الأندلس فى يد النصارى الإسبان، واستمرت هذه المملكة
زهاء قرنين ونصف القرن تحافظ على الإسلام فى إسبانيا
باعتبارها آخر معاقل المسلمين هناك، وقد تولى الحكم خلال
هذه الفترة ما يزيد على عشرين حاكمًا، وقد ساعدها على
البقاء هذه المدة الطويلة وقوعها فى الطرف الجنوبى من
الأندلس مما سهَّل اتصالها بالمسلمين فى المغرب، وغناها
بالموارد الاقتصادية ووفرة مياهها، وكذلك قوتها العسكرية،
حيث كانت تستطيع أن تحشد (٥٠) ألف مقاتل رغم أن عدد
سكانها لا يزيد على نصف مليون نسمة، وكان سورها يتخلله
(١٣٠٠) برج منيع. فقد كان صمود غرناطة فى مواجهة النصارى
يعتمد على هذه القوة العسكرية، واشتهرت بجودة صناعاتها
مثل الورق والذهب والأسلحة والذخائر، وكذلك بجودة محاصيلها
مثل البساتين والفواكه، وبمبانيها الفخمة مثل قصر الحمراء الذى
يسع (٤٠) ألف شخص. وسقطت غرناطة فى أيدى النصارى
الإسبان فى (٢١ من المحرم سنة ٨٩٧ هـ). ومن علماء غرناطة
وأدبائها: لسان الدين بن الخطيب، والمقرى صاحب كتاب نفح
الطيب.