[*دمشق]
عاصمة الجمهورية العربية السورية، كانت عاصمة الخلافة الأموية.
قيل: إن الذى بناها هو دمشق بن قانى بن مالك بن سام، من
أبناء نوح، عليه السلام، قبل مولد إبراهيم، عليه السلام، بخمس
سنوات. وهى مدينة كثيرة الأنهار والأشجار، تقع فى أرض
مستوية تحيط بها الجبال، وبها كثير من قبور الصحابة والتابعين
وتابعى التابعين والقادة المشاهير، مثل: محمود زنكى ملك
الشام وصلاح الدين الأيوبى. وقد فتحت دمشق سنة (١٤ هـ) فى
عهد عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وظلت تحت الحكم
الإسلامى منذ ذلك الوقت، وحكمها كل من الأيوبيين والمماليك
والعثمانيين، ثم احتلها الفرنسيون سنة (١٩٢٠ م). وقد تعرضت
لكثير من المحن والشدائد، ففى سنة (٥٤٣ هـ = ١١٤٨ م) تعرضت
للحملة الصليبية الثانية، وفى سنة (٨٠٣ هـ = ١٤٠٠ م) تعرضت
لغزو تيمور لنك، الذى قضى على الرجال وهتك أعراض النساء،
وحرق المنازل، ولم يبقَ من أهلها أحد إلا من هرب منها قبل
قدومه إليها. ومن العلماء المبرزين بدمشق: عبد العزيز بن أحمد
بن محمد التميمى الدمشقى، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن
عبد الله بن صفوان، ويوسف ابن رمضان بن بندار الدمشقى،
ومنصور بن عمار السلمى الخراسانى، وعمر ابن حسن الخرقى
وهو من التابعين، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر
المقدسى. ويوجد بدمشق كثير من المساجد والجوامع والمدارس
والخانات والحمَّامات، والأضرحة ودور الحديث.