مركزهم الرئيسى «هَجَر» حتى تم رده إلى مكانه فى عهد
«المطيع» سنة (٣٣٩هـ = ٩٥٠م). ومن أهم الأحداث فى عهد
«المقتدر» بداية ظهور العُبيديين أو الفاطميين فى «شمالى
إفريقيا» وقيام دولة «بنى حمدان» فى «الموصل» وقد أسهم
أمراء «بنى حمدان» وفى مقدمتهم «سيف الدولة الحمدانى» فى
صد غارات الروم (البيزنطيين) عن مناطق الثغور الإسلامية، وفى
رعاية الحركة العلمية والأدبية التى بلغت فى عهدهم مركزًا
مرموقًا. ساءت العلاقة بين «المقتدر بالله» وخادمه «مؤنس
الخادم»؛ مما أدى إلى مقتله على يد أنصار «مؤنس» فى أواخر
شوال سنة (٣٢٠هـ= ٩٣٢م)، بعد أن ظل فى الحكم خمسًا
وعشرين سنة، هى أطول مدة يقضيها خليفة عباسى فى الحكم
حتى عصره. ورغم تدهور أحوال البلاد السياسية فى عهد
«المقتدر» فإن الحياة العلمية قد شهدت ازدهارًا ملحوظًا فى هذا
العصر. وبمقتل «المقتدر» دخل عصر نفوذ الأتراك مراحله الأخيرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute