للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأفارقة والبربر حوله، ثم نزل بهم منطقة «سمنجة» فى سنة

(١٢٧هـ=٧٤٥م)، استعدادًا للاستيلاء على «القيروان» وعلى مركز

السلطة فيها. وحاول «حنظلة» معالجة الأمور بطريقة ودية،

فاختار خمسين من فقهاء «القيروان» وزعمائها، وأرسلهم إلى

«عبدالرحمن» للتفاوض معه، فألقى القبض عليهم وهدَّد بقتلهم

إن لم يتخلَّ «حنظلة» عن الإمارة، ويترك «القيروان» خلال ثلاثة

أيام، وألا يأخذ من بيت المال إلا ما يكفيه مئونة السفر، فوافق

«حنظلة» على مطالب «عبدالرحمن» حفاظًا على أرواح مَن بعث

بهم إليه، وترك «القيروان» فى جمادى الآخرة سنة (١٢٧هـ=

مارس٧٤٥م) فدخلها «عبدالرحمن».ثم وافقت الخلافة على تعيينه

واليًا على بلاد «المغرب».

<<  <  ج: ص:  >  >>