للوصول إلى مناصب الإمارة أو قيادة الجيوش، مثل (طارق بن زياد)
الذى كان من أصل بربرى، لكنه صار من كبار الفاتحين، وفى ذلك
يقول أحد الباحثين: (إن روح الإسلام الحقَّة هى التى حفَّزت العرب
إلى اتباع سياسة التسامح الدينى نحو المصريين .. أى أن الأقباط
أصبحوا يتمتعون بحرية تامة فى الدين، كما أصبح لهم نصيب كبير
فى إدارة بلادهم .. ولم يقتصر القبط على الأعمال الإدارية الصغيرة،
بل شقوا طريقهم إلى أعمال لها خطورتها، ففى ولاية عبد العزيز بن
مروان على مصر (٦٥ - ٨٥هـ) كان هناك كاتبان قبطيان لإدارة مصر،
واحد لمصر العليا - الصعيد - والآخر لمصر السفلى - الدلتا - بل أكثر من
ذلك فقد تولَّى ولاية الصعيد والٍ قبطى اسمه بطرس .. كما كان حاكم
مريوط قبطيا اسمه تاوناس).
ولم يحدث هذا فى (مصر) وحدها بل كان ذلك فى البلاد المفتوحة
كلها، ففى الشام - مقر الدولة الأموية - بقى أهم الدواوين وأخطرها،
وهو ديوان الخراج - الذى يمثل وزارة المالية فى الوقت الحاضر - فى
أيدى المسيحيين من أسرة (سرجيوس الرومى).
ونتيجة لهذه السياسولاية عبد العزيز بن مروان على مصر (٦٥ - ٨٥هـ)
كان هناك كاتبان قبطيان لإدارة مصر، واحد لمصر العليا - الصعيد -
والآخر لمصر السفلى - الدلتا - بل أكثر من ذلك فقد تولَّى ولاية
الصعيد والٍ قبطى اسمه بطرس .. كما كان حاكم مريوط قبطيا اسمه
تاوناس).
ولم يحدث هذا فى (مصر) وحدها بل كان ذلك فى البلاد المفتوحة
كلها، ففى الشام - مقر الدولة الأموية - بقى أهم الدواوين وأخطرها،
وهو ديوان الخراج - الذى يمثل وزارة المالية فى الوقت الحاضر - فى
أيدى المسيحيين من أسرة (سرجيوس الرومى).
ونتيجة لهذه السياسة شعر أهل الذمة - اليهود والنصارى - بالأمان
والاطمئنان، فأقبلوا على اعتناق الإسلام فى حرية تامة ودون إكراه.
- رابعا: الأوضاع الدينية فى البلاد المفتوحة:
أقبل كثير من أبناء البلاد المفتوحة على اعتناق الإسلام لبساطته