للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى التاريخ، بدأه منذ أول الزمان حتى آخر سنة (٦٢٨ هـ =

١٢٣٠ م)، أى قبل وفاته بسنتين، وكتاب أسد الغابة فى

معرفة الصحابة، وهو معجم عن صحابة النبى - صلى الله عليه وسلم - رُتِّب ترتيبًا

هجائيًّا. وتُوفِّى عز الدين بن الأثير سنة (٦٣٠ هـ = ١٢٣٢ م). ٣ -

ضياء الدين هو ضياء الدين أبو الفتح نصر الله بن أبى الكرم

محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيبانى، كاتب، وأديب. وُلد

ضياء الدين بجزيرة ابن عمر سنة (٥٥٨ هـ = ١١٦٣ م) ونشأ بها،

ثم انتقل إلى الموصل فحفظ بها القرآن الكريم والحديث النبوى

وتلقى علوم اللغة والأدب والبيان، وحفظ كثيرًا من الأشعار

وأتقن صنعة الكتابة واشتهر بها وبجودة أسلوبه وتمكنه من

صياغة المعانى. وبلغ منزلة عالية فى العلم فأعجب به الأمراء

والحكام؛ فقلدوه عديدًا من المناصب. والتحق ضياء الدين بخدمة

الملك الناصر صلاح الدين الأيوبى سنة (٥٨٧ هـ)، وتولى للملك

الأفضل نور الدين بن صلاح الدين فى دمشق، ثم عمل بخدمة

أخيه الملك الظاهر غازى بحلب، ثم عاد إلى الموصل واستقر بها

وتولى ديوان الإنشاء. وترك ضياء الدين عديدًا من المؤلفات،

أشهرها كتابه المثل السائر فى أدب الكاتب والشاعر، وهو

كتاب يعالج فيه ابن الأثير فن الكتابة وطرق التعبير فى النثر

والشعر. وتُوفِّى ضياء الدين فى إحدى رحلاته إلى بغداد سنة

(٦٣٧ هـ = ١٢٣٩ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>