للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القوة التى أبدعته وأحكمت صنعه، وأنه رفض ما عليه قومه من

عبادة الأصنام، وما غرقوا فيه من الفساد والمجون، فلم يسجد لصنم،

ولم يحضر مجلس لهو وعبث، بل كان يعتكف شهرًا من كل سنة فى

غار «حراء»، يتعبد فيه، ويجد فيه فرصة مناسبة للتفكر والتأمل،

بعيدًا عن صخب «مكة» وضجيجها. وكان شهره المفضل الذى يقضيه

فى الغار هو شهر رمضان المبارك.

ويبدو أنه فى تأمله هذا كان ينشد مخرجًا للعالم مما هو فيه من شرك

ووثنية؛ لأن ما بقى من الشرائع القديمة لم يكن كافيًا ليريح

نفسه المتشوقة إلى الحق المجرد والحقيقة المطلقة، وظل كذلك حتى

أتاه «جبريل» - عليه السلام- بالوحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>