بوصول البحار البرتغالى فاسكو دى جاما، وفى القرن (١٧م)
أقامت الشركة الإنجليزية للهند الشرقية مراكز تجارية لها فى
شبه الجزيرة الهندية، وكذلك بعدها فرنسا ثم تغلبت إنجلترا
(منتصف القرن الثامن عشر) واحتلت الهند وقامت ثورات هندية،
أشهرها سنة (١٨٥٧ م) وقُمِعت، وفى سنة (١٨٨٥ م) تأسس حزب
المؤتمر الوطنى الهندى كرد فعل ضد الاحتلال، واعتمد على
تأييد الجماهير له. وفى سنة (١٩٠٥ م) أصبح تنظيمًا مناضلا من
أجل الاستقلال. وفى سنة (١٩٢٠ م) تزعمه المهاتما غاندى وقام
بدور كبير فى النضال من أجل استقلال بلاده، وفى (١٩٣٥ م)
نالت المقاطعات الهندية حكمها الذاتى، ونحت تجاه القومية
الهندية حركة قومية إسلامية بالمناطق ذات الأغلبية المسلمة
بقيادة محمد على جناح مطالبة بالاستقلال، وقامت فى (١٤
و١٥ من أغسطس عام ١٩٤٧ م) دولتان منفصلتان هما: الهند
وباكستان؛ مما ضاعف من حدة المشاكل الاقتصادية بسبب
المساحات الزراعية بالباكستان. واغتيل غاندى عام (١٩٤٨ م)،
وتولى نهرو ووضع دستورًا - مستوحى من الدستور الأمريكى -
عام (١٩٥٠ م)، أتاح لمختلف المناطق الهندية الاشتراك فى
حكومة الاتحاد الوطنى. وكبرى مشاكل الشعب الهندى هى
الفقر. والهنود يقبلون على الانتخابات بحماس، والهند من حيث
علاقاتها الخارجية. من مجموعة دول عدم الانحياز، وقد عقدت
بنيودلهى القمة السابعة للمجموعة فى (٧ من مارس ١٩٨٣ م)،
كما عقد بها المؤتمر الثانى لدول الكومنولث. وتركز الهند على
ضرورة قيام نظام عالمى جديد على العدالة والمساواة. وقد
قامت ثورة فى البنجاب من قبل السيخ لإنشاء دولة خاصة بهم -
باسم خالستان- قوبلت بحزم، وقام متطرفو السيخ بأعمال عنف
ضد المسلمين هناك. ولا يُخشى على الهند من الأخطار الخارجية
بقدر ما يخشى عليها من المشاكل الداخلية كالفقر والأوضاع
الاجتماعية المضطربة.