للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحسنت إدارته وأصبح من أشهر أمراء الطوائف عامةً وأبقاهم

ذِكرًا. وكان من مواقفه أنه كان عونًا لأهل طليطلة ونجدة لهم،

حين شدد ألفونسو السادس على طليطلة، وعندما استولى

ألفونسو السادس على طليطلة شارك عمر فى الكتابة إلى

يوسف بن تاشفين، أمير المرابطين يستنجد به، فانتهى الأمر

بمواجهة حاسمة بين القشتاليين من جهة وقوات المرابطين

وقوات دويلات الطوائف الإسلامية بالأندلس من جهة أخرى فى

موقعة عظيمة، عرفت باسم الزلاقة شمالى بطليوس فانتصر

المسلمون، وامتد بقاؤهم على أرض الأندلس عدة قرون أخرى،

فلما ظهر الخلاف مرة ثانية بين ملوك الطوائف، لم يتردد ابن

تاشفين فى خلعهم عن عروشهم وتوحيد دولة الإسلام فى

المغرب والأندلس. وتم فتح بطليوس للمرابطين سنة (٤٨٨ هـ).

وهكذا سقطت دويلة بنى الأفطس، وانتهت أسرتهم التى حكمت

فى غربى الأندلس ما يقرب من ثمانين عامًا، كان لهم خلالها أثر

سياسى وأدبى مهم فى تاريخ هذه المنطقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>