الصفاريين بعد هزيمة «عمرو» وأسره حفيده «طاهر بن محمد بن
عمرو»، ولكن أحوال الصفاريين تدهورت بشدة خلال هذه الفترة
نتيجة الهجمات المتلاحقة التى شنها عليهم السامانيون، وسقطت
دولتهم سنة (٢٨٩هـ= ٩٠٢م). وقد لاحظ المؤرخون أن قادة هذه
الدولة اتبعوا فى حياتهم مبدأ العدالة والمساواة والأخوة، والبعد
عن مظاهر الترف، فكانت حياة رئيس الدولة لا تكاد تختلف فى
مظهرها عن حياة أحد جنوده، وكان العطاء يوزع بالإنصاف
والعدل، وقد ازدهر اقتصاد الدولة نتيجة البعد عن إنفاق الأموال
فى غير وجوهها، فيروى أن «يعقوب ابن الليث» ترك فى خزانة
الدولة عند وفاته ثمانين مليون دينار وخمسين مليون درهم،
ولكن يؤخذ عليه اعتداده بقوته وطاعة جنده فتمرد على الخلافة
وحاول الاستقلال عنها؛ مما زعزع ثقتها به وكان له آثاره
السلبية فى تماسك الدولة واستمرارها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute