للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التجار حتى لا يقع فى قبضة العباسيين، ودخل مدينة «رقادة»

فى سنة (٢٩٧هـ= ٩٠٩م)، ثم بويع بالإمامة. الخلفاء الفاطميون

بالمغرب: حكم أربعة خلفاء فاطميين بلاد «المغرب» فى الفترة

من سنة (٢٩٧هـ=٩٠٩م) إلى سنة (٣٦٥هـ= ٩٧٥م)، وكان «المعز

لدين الله الفاطمى» هو آخر هؤلاء الخلفاء، حيث انتقل بالخلافة

إلى «القاهرة» التى اتخذها عاصمة جديدة للفاطميين، بعد أن تم

له فتح «مصر» على يد قائده «جوهر الصقلى» فى سنة (٣٥٨هـ=

٩٦٩م)، والخلفاء الأربعة هم: ١ - المهدى: عبيد الله أبو محمد

[٢٩٧ - ٣٢٢هـ= ٩٠٩ - ٩٣٤م]. ٢ - القائم: محمد أبو القاسم [٣٢٢ -

٣٣٤ هـ = ٩٣٤ - ٩٤٥م]. ٣ - المنصور: إسماعيل أبو طاهر [٣٣٤ -

٣٤١هـ= ٩٤٥ - ٩٥٢م]. ٤ - المعز: معدّ أبو تميم [٣٤١ - ٣٦٥ هـ =

٩٥٢ - ٩٧٥م]. دخول الفاطميين مصر: جانب التوفيق الحملات

الثلاث التى أُرسلت من قبل الفاطميين لفتح «مصر» فى عهد

أسلاف «المعز»، ولكن الوضع العام فى المشرق كان ينبئ

بنجاح الحملة الرابعة، للضعف الذى حلّ بدار الخلافة فى

«بغداد»، وكذلك ما وصلت إليه حال «مصر» من ضعف وبؤس

وشقاء فى أواخر عهد «كافور»، كما كان لانخفاض النيل الذى

استمر تسع سنوات أثر كبير فى انتشار الوباء والقحط فيها،

فلم تستطع «مصر» مواجهة الغزاة، كما عجزت -بعد «كافور» -

عن صد هجوم ملك «النوبة» من الجنوب، وثار الجند لعدم دفع

رواتبهم، ونشط جواسيس «المعز»، وتوغلوا فى البلاد لنشر

المذهب الشيعى، فمال الكثيرون إلى مذهبهم، وبعث «المعز»

رسله إلى «كافور» مُرهِّبة مرة ومُرغِّبة أخرى للتأثير عليه،

وكان استقرار بلاد المغرب ورسوخ أقدام الفاطميين فيه،

وتنظيمهم الدقيق للأمن والإدارة، وحسن إعدادهم للجيوش

والقادة سبب نجاح حملتهم الرابعة على «مصر». سار «جوهر

الصقلِّى» قائد جيوش «المعز» إلى «مصر» فى ربيع الأول سنة

(٣٥٨هـ)، بعد أن خرج «المعز» لوداعه، وأمر أهله بالترجل أمام

<<  <  ج: ص:  >  >>