للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخر بقصد توسيع مدينة «القاهرة» وجَعْلها فى ثوبها الجديد

عاصمة لدولته، بعد أن أحاطها بسور عظيم طوله خمسة عشر

كيلو متر (١٥كم)، ومتوسط عرضه ثلاثة أمتار، وبنى واجهة هذا

السور من الحجر المنحوت وتتخلله الأبراج، ولاتزال بقاياه قائمة

حتى اليوم فى جهات متفرقة، وأظهر هذه البقايا موجود

بالفسطاط، وقد اقتضى ضم تلك العواصم إلى بعضها وإحاطتها

بالسور وبناء القلعة هدمَ المبانى الموجودة فى ضواحى

«القاهرة» من «مصر القديمة» إلى «السيدة زينب»، وأقيمت

حدائق للفاكهة مكان هذه المبانى، كما أقيم سد من الحجارة

على حافة الصحراء بالجيزة؛ لحماية «القاهرة» من ناحية الغرب،

وأصبحت هذه العواصم مجتمعة - بعدما أُدخل عليها من تعديل -

عاصمة الدولة الأيوبية فى «مصر» آنذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>