العلماء والأطباء الذين تلقوا تعليمهم فى البلاد العربية و «إيران»
و «تركستان»، ومن أهم الأطباء فى ذلك العصر: «قطب الدين
العجمى»، والطبيب «شكر الله الشروانى»، و «يعقوب الحكيم»،
و «إلياس القرامانى». نظام القضاء: كان «القاضى عسكر» هو
رئيس الهيئة القضائية، وهذا المنصب استحدثه السلطان «مراد
الأول»، ثم أضاف إليه السلطان «محمد الفاتح»، والسلطان
«سليم الأول» قاضيين آخرين، واحدًا لأوربا، والآخر لإفريقيا،
ولم تكن سلطتهم تقتصر على الشئون العسكرية بل تعدتها إلى
الشئون المدنية، فهم الذين يعينون القضاة ونوابهم، وكل
الموظفين القضائيين الآخرين، ويشكلون محكمة الاستنئاف العليا.
ويأتى العلماء الكبار بعد قضاة الجيش من حيث الترتيب، وهم
يؤلفون قضاة العاصمة وعواصم الولايات، ثم يليهم العلماء
الصغار الذين يزاولون القضاء فى المدن الثانوية، ويليهم قضاة
الدرجة الثانية وما دونها. العلماء والفقهاء: كان مفتى
«إستانبول» (شيخ الإسلام) هو الشخصية الثانية التى تخضع لها
الهيئات القضائية الدينية. وخضع الموظفون الدينيون فى العاصمة
لسلطة المفتى مباشرة، وكان ينوب عنه فى الولايات الكبرى
قضاة العسكر. وكان ترتيب الموظفين الدينيين فى الجوامع
الكبرى كما يلى: الخطيب - الإمام المقيم - المؤذن، ويقوم
المرشحون لهذه المناصب بالتعلم فى المدارس الدينية الكثيرة
التى شيدها السلاطين، وكان الطلاب فيها ينقسمون إلى ثلاث
فئات: ١ - الصوفتا. ٢ - المعيدون، حيث يحمل الطالب عند التخرج
منها لقب «دانشمند» أو «عالم». ٣ - فئة «المدرس». أما مشايخ
الطرق الصوفية فقد تعلقت بهم قلوب كثير من الناس، وقد سادت
هذه الطرق معظم أرجاء «آسيا الصغرى» كالنقشبندية والمولوية
والبكتاشية، وكان لهم دور فى تهذيب العامة، وحضهم على
التمسك بالفضيلة والأخلاق الإسلامية الحميدة. ومن أشهر الفقهاء
العثمانيين: «أحمد بن إسماعيل الكورانى» المتوفى سنة