بعض اللوحات للسلطان، وليقوموا بتدريب بعض العثمانيين على
هذا الفن، وكان من أشهرهم «ماستورى بافلى» و «كونستانزى
دافيرارى»،وظهرت كثير من المواهب الوطنية مثل «سنان» تلميذ
«ماستورى بافلى» و «حسام زاده». ومن فنانى ذلك العهد
«أحمد شبلى زاده» و «بابا مصطفى» و «تاج الدين بن «حسين
بالى» و «حسن شلبى». ويبدو فى هذه الأعمال أثر المدارس
الإيرانية، ويبرز اسم «المطرقى» الذى رسم لوحات تمثل حملات
الجيش العثمانى ومناظر القلاع والموانئ والمدن؛ مما كان له أثر
فى تطور فن الرسم الزيتى العثمانى. وفى عهد «سليمان
الأول» وصل فن المنمنمات العثمانى إلى أوجه، وقدم «كاتب
الشيرازى» - الذى اتخذ اسمًا مستعارًا هو «عارفى» - وثائق
الحوادث السياسية والاجتماعية التى جرت خلال حياة «سليمان
الأول»، وكتب ورسم «عارفى» عملا من مآثر السلاطين
العثمانيين حتى عهده هو «شاهنامة آل عثمان» فى خمسة
مجلدات. ومن فنانى المنمنمات فى ذلك العصر: «على شلبى»،
و «مولى قاسم»، و «محمد البورحى» و «أوستان عثمان»،
و «لطفى عبدالله» و «رئيس حيدر». وفى عهد السلطان «مراد
الثالث» وصل فن المنمنمات إلى أوجه، ومن أبرز الأعمال فى
عصره «خورنامه» و «شاهنشاه نامه» المؤلفة من أشعار مكتوبة
بالتركية والفارسية معًا، وتحكى توضيحاتها قصة فتوحات
الجيش العثمانى الظاهر، والنشاطات الاجتماعية المتعددة لذلك
العصر. ووجدت فى ذلك العصر مدرسة الفن الزيتى فى «بغداد»
فى نهاية القرن (١٦م)، ولكن هذا الفن سرعان ما ضعف وتدهور
فى القرنين السابع عشر والثامن عشر.