إتمام محاولة الإصلاح. وفى سنة (١٩٢٨م) تقدم بعض مسلمى
الشام والأردن إلى اللجنة الدائمة للانتداب الأوربى يطلبون إحالة
الإشراف الكامل على الخط وتشغيله إلى لجنة إسلامية ولكن
طلبهم رفض؛ فانعقد مؤتمر إسلامى فى بيت المقدس سنة
(١٩٣١م) ولكنه لم يستطع إجبار اللجنة على الموافقة. وبعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت جامعة الدول العربية بدعوة
كل الدول المعنية بالخط لدراسة أحواله والاتفاق على إعادة
تسييره فقامت السعودية والأردن وسوريا بعقد اجتماع فى
دمشق سنة (١٩٤٧م) وانتهى بتشكيل لجنة لدراسة حالة الخط،
ووضع التقارير حوله، وبداية العمل فى الخط من جديد، ولكن
حرب فلسطين سنة (١٩٤٨م) أوقفت العمل به مرة أخرى حتى
سنة (١٩٥٣م). وفى سنة (١٩٦٦م) بدأت فكرة إصلاح الخط تظهر
إلى الوجود مرة أخرى، وبعد عدة اجتماعات وتشكيل عدة
لجان، صدر قرار من حكومات الأردن والسعودية وسوريا ببداية
العمل فى المشروع مرة أخرى، ولكن حرب سنة (١٩٦٧م) أوقفت
المشروع، وكذلك أعيد التفكير فى المشروع سنة (١٩٧٩م)،
ولكن لم يتم العمل فيه حتى الآن (١٤١٨هـ = ١٩٩٧م).