للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان حائزًا على رتبة الوزير فيكون عضوًا دائمًا)، وشيخ الإسلام

(إذا دعى للحضور). هذا بالإضافة إلى المساعد (الكادر) وأهمهم

رئيس الكُتاب والتذكرجى وجاووش باشى والكُتاب. ويستطيع

السلطان استخدام سلطاته أو إحالتها إلى الوزير الأعظم. سلطات

الديوان الهمايونى: ١ - السياسية: يتمتع «الديوان الهمايونى»

بأعلى سلطة فى الدولة بعد السلطان، ومهمته المحافظة على

نظام الحكم وضمان ملائمة جميع أجهزة الدولة لهذه السلطة،

ومنع القيام ضدها، وهوصاحب المسئولية فى اتخاذ ما يراه

كفيلا للقيام بمهمته، خاصة أن هذا الديوان يمثل قوى رأس

الدولة كلها. وتنقسم سلطة الديوان الهمايونى السياسية إلى

قسمين: داخلية وخارجية: أ - السياسة الداخلية: السلطة السياسية

الداخلية التى يمارسها الديوان الهمايونى هى حماية الشريعة

الإسلامية، وإعلاء الإسلام، وسحق كل حركة تقوم ضده،

واستقبال من أسلم حديثًا، وإقرار رواتب لهم من الدولة، كل

حسب وضعه الاجتماعى، وتقديم هدايا مناسبة لهم وحمايتهم من

تدخل سفراء الدول التابعين لها، وعدم تسليمهم لهم عند مطالبة

هؤلاء السفراء بتسليم المهتدين حديثًا إلى الإسلام لهم، فى حالة

ما إذا كان هذا المسلم حديثًا من مواطنى دولة أخرى، أما إذا

كان من مواطنى الدولة العثمانية فالديوان يستقبلهم ويوزع

عليهم هدايا ويربطهم برواتب منتظمة من الدولة، كما كان يتخذ

تدابير شديدة ضد من يرتد عن دينه من المسلمين. ب - السياسة

الخارجية: كانت السياسة الخارجية العثمانية التى ينفذها الديوان

الهمايونى تتلخص فى الآتي: نشر الإسلام بكل ما تستطيعه

الدولة من إمكانات وبتعبير آخر: «تحويل دار الحرب إلى دار

إسلام»، وكان هذا أحد أهم الأهداف السياسية الخارجية

العثمانية التى يتولى تنفيذها الديوان الهمايونى. وقد نجحت

هذه السياسة الخارجية نتيجة توسيع حدود الدولة العثمانية،

وهذا يعنى نشرها للإسلام، ولم تتوقف حروب الفتح إلا منذ

<<  <  ج: ص:  >  >>