للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخوىْ «تارابى»، زعيمين للثورة، فعزز المغول قواتهم، وتمكنوا من

القضاء على هذه الثورة، وقبضوا على الثائرين، وأرادوا معاقبتهم،

ولكن «محمود يلواج» استطاع الحصول على العفو لهم من قادة

المغول.

العلاقات الخارجية:

كانت دولة «خانات جغتاى» دولة تابعة للدولة الأم التى أسسها

«جنكيزخان»، وكانت ذات علاقة حدودية بين هذه الدولة الأم (دولة

الخاقانات) من جانب، ودولة «القبجاق والإيلخانية» من جانب آخر؛

ولذلك فقد دخلت فى صراعات طويلة مع هذه الدول بسبب موقعها

المتوسط بينها، ولم تكن صراعاتها من أجل التوسعة أو الوصول إلى

حكم دولة مغولية أخرى، وإنما كان صراعًا على عرش «دولة

الخاقانات»؛ فعندما تُوفى «متكوقا آن» الحاكم الأعظم (الخاقان) (٤)

لدولة «خاقانات المغول»، كان ابنه «قوبيلاى» يقود الجيوش ببلاد

«الصين» لتوسعة أملاك «دولة الخاقانات» بها، وكان «أريق بوقا»

فى «قراقورم» عاصمة الدولة، وتم إعلانهما خاقانين على البلاد

خلفًا «لمتكوقا آن»، وحيث إن «قراقورم» كانت منطقة فقيرة، فقد

أراد «أريق بوقا» أن يوفر لقواته ما يلزمهم، وأغار على «الدولة

الجغتائية»، وأخضع حاكمها «آلغو بن بايدار بن جغتاى» تحت

سلطانه ليأمن شره، ويضمن عدم تحالفه مع غيره، ولكن ذلك لم يتم؛

فقد انقلب عليه حاكم «الدولة الجغتائية» وانضم إلى «قوبيلاى قا

آن» حين عاد من «الصين»، واعترف به خاقانًا للمغول، فاضطر

«أريق بوقا» إلى الاستسلام لخصمه «قوبيلاى»، الذى انفرد بحكم

دولة الخاقانات وأسس بها حكمًا جعله لأسرته، التى عُرفت فى

التاريخ باسم (أسرة اليوان).

وهكذا دخلت «الدولة الجغتائية» فى صراع لم تكن سببًا فى حدوثه،

بل لم تسلم من الصراعات بعد ذلك، فقد دخلت فى صراع مع

«قايدوخان» (وهو من نسل أوكتاى قا آن)، بتحريض من «بركة

خان» حاكم «القبجاق»، ودارت الحروب سجالا بين الطرفين إلى أن

مات «ألغو بن بايدار» حاكم «الجغتائيين»، فاعتلى «مباركشاه»

<<  <  ج: ص:  >  >>