للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنابغين، فتعهد علماء «شيراز» بالرعاية، وبنى فى «كرمان»

مسجدًا كبيرًا أوقف عليه الأملاك لرعايته، وضرب السكة فى عهده

ونقش عليها اسم الخليفة العباسى رمز المسلمين، وتذكر المصادر

الفارسية أن «مبارز الدين» كان ضيق الصدر، ويعاقب المخطئ

بنفسه؛ حتى أُطلِق عليه: «الملك المحتسب»، وكان شاه شجاع محبا

للشعر والشعراء، فازدهر الشعر فى عصره، ونبغ عدد كبير من

الشعراء منهم: «الشاعر الحافظ الشيرازى»، و «العماد الفقيه

الكرمانى».

وعلى الرغم من أن «آل المظفر» قد أحبوا العلم، وساعدوا العلماء،

ونشروا الثقافة، فإنهم كانوا يتصفون بالقسوة، ويغلب عليهم العنف

فى تعاملهم مع الرعية، وأيضًا فيما بينهم، وليس أدل على ذلك مما

حدث من ابنى الأمير «مبارز الدين» مع أبيهما، ليمنعوه من الحكم،

ولعل هذه الصفات كانت السبب الرئيسى فى زوال ملكهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>