(٨٢٤هـ = ١٤٢١م)، ولكن الأوضاع الداخلية للدولة التيمورية أجبرت
الأمير «شاه رخ» على العودة إلى «خراسان»، مما أتاح الفرصة
للأمير «إسكندر» للعودة إلى إمارته واسترداد ملكه، وتحقيق
انتصارات متتالية فى «أرمينية» و «أران»، و «بلاد الأكراد».
واستمر الصراع بينهما حتى قتل الأمير إسكندر سنة (٨٤١هـ) فتولى
أخوه الأمير «جهانشاه» زعامة أمراء «قراقيونلو»، واصطدم
بالتيموريين وهزم «الميرزا علاء الدولة التيمورى» واستولى منه على
«خراسان»، وفى الوقت نفسه تمرد ابن «جهانشاه» عليه فى
«أذربيجان»، فاضطر إلى مصالحة التيموريين ثانية، وأعاد إليهم
«خراسان»، ثم عاد إلى «تبريز» عاصمته ليتمكن من مواجهة ابنه
والقضاء على تمرده، فخرج عليه «حسن بيك» أحد أفراد قبيلة «آق
قيونلو»، وقتله فى سنة (٨٧٢هـ = ١٤٦٧م).
كان الأمير «حسن على» هو آخر أمراء هذه الدولة، وهو ابن الأمير
«جهانشاه» الذى اعتقله فى «باكو» نحو خمسة وعشرين عامًا؛
فلما ولى الأمير «حسن» الحكم، لقى هزيمة منكرة على أيدى قبيلة
«آق قيونلو» بزعامة «أوزون حسن» فى عام (٨٧٣ هـ = ١٤٩٥ م)،
وسقطت أسرة «قراقيونلو»، فكانت النهاية.
العلاقات الخارجية:
كانت دولة أمراء «قراقيونلو» فى «أذربيجان» ذات علاقات عديدة
مع جيرانها، اتصفت -فى المقام الأول- بأنها علاقات ذات صفة حربية،
فقد بدأت هذه العلاقة بتبعية هذه القبيلة للدولة الإيلخانية، ثم أقاموا
علاقات صداقة مع الجلائريين والعثمانيين بهدف مواجهة الغزو
التيمورى، ومما لاشك فيه أنهم استفادوا من هذه العلاقة، خاصة أن
«بايزيد» قد وفر الحماية لأمراء «قراقيونلو»، الذين فروا إلى
«الأناضول» هربًا من التيموريين، ولكن هذه العلاقة لم تسر على
وفاق مع الجلائريين، وقتل «قرا يوسف» «أحمد بن أويس الجلائرى»
فى عام (٨١٣هـ= ١٤١٠م).
أبعد التيموريون أمراء «قراقيونلو» عن مقار حكمهم أكثر من مرة،