أيا من بتحرير المسائل وامق
ومن فهمه للصخر من رام فالق
لأنت إمام عالم متبحر
وحيد فريد بالفرائد ناطق
وخير لدين الله تهدي لشرعه
وأنت على أهل الفضائل فائق
إذا قام برهان بتزويج قاصر
لها من أبيها وهو في الجحد عالق
على وجه بعد السؤال ونكره
ولم يبد عذرا حين صار التناطق
وقد حكم القاضي كذا بنكاحها
بغيبتها والزوج بالحكم واثق
فهل بعد هذا الحكم لو أنها ادعت
بلوغا قبيل الحكم للحكم سابق
وأن أباها ليس خصما وأنها
هي الخصم فيما يدعى ويشاقق
به ينتفي الحكم الذي قد جرى له
فأوضح لنا عن دائما هو فارق
وسامح عبيدا عاجزا ومقصرا
كثيرا الخطايا وهو في الذنب غارق
وإني ابن عثمان الشهير بكاتب
بشرع رسول جاء للكفر ماحق
عليه صلاة الله ثم سلامه
مدى الدهر والأيام ما لاح بارق
كذا الآل والصحب الكرام وتابع
ومن لهم في الخير والدين لاحق
فأجابه رحمه الله تعالى بما صورته في فتاواه
نعم ينتفي الحكم الذي قد جرى له
لأن أباها ليس خصما يشاقق ... إذا ما احتمالات البلوغ تأكدت
عليها ولاحت للبلوغ بوارق ... ويقبل منها لدفع من بعد حكمه
كذلك دفع الدفع والزيد لاحق ... وهذا من الدفع الصحيح الذي حكوا
على الأشبه المختار وهو الموافق
(أجاب) عن السؤال المذكور ثانيا بقوله رحمه الله تعالى:
لك الحمد يا من للبرية رازق
ومن للنوى والحب لا ريب فالق ... فمنك استمد العون في كل حادث
وإني بما أملته منك واثق ... إذا كان سن البنت محتملا لها
له تدعى وهو البلوغ الموافق ... فقالت نكاحي غير بت وإن أتى
على صغرى من عاقديه التصادق ... وما والدي خصم فكيف حضوره
وما الخصم في الدعوى سواي يشاقق ... تجاب لدعواها والقول قولها
وتبطل دعوى المدعي وهو مارق
انتهى فالمقصود من فيض جودكم أن تفضلوا بحله وشرحه، وبينوا لنا مقصود المجيب بعبارة سهلة يفهمها كل من يقف عليها فإن الفقير بضاعته مزجاة، ومراده اقتناص الشرائد والتقاط الفرائد أثابكم الله تعالى الجنة.
(أجاب) اعلم زادك الله تعالى توفيقا أن صورة هذه المسألة التي بها ينكشف عنها الغطا ويتضح مدركها أن رجلا