للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: أنه بالنسبة إلى الصوم ليس له شاهد -فيما أعلم- إلا ما رواه الترمذي (١) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، وقال الترمذي: "حسن غريب" وعبد الرحمن بن إسحاق هو: ابن شيبة الواسطي، قال أحمد: ويحيى: "ليس بشيء"، وقال أحمد، وغيره: "منكر الحديث" وقال مرة: "ليس بذلك، وهو الذي يحدث عن النعمان بن سعد أحاديث مناكير"، وضعفه غيرهم أيضًا، والنعمان بن سعد تفرد عنه عبد الرحمن بن إسحاق فيما قال أبو حاتم (٢)، وكذا قال البخاري (٤/ ٣ / ٧٧)، كما ثبت في بعض نسخ "التاريخ" (٣). قال ابن حجر في "التهذيب" (٤): "والراوي عنه ضعيف، فلا يحتج بخبره".

أقول: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥)، والثقة عنده من روى عن ثقة، وروى عنه ثقة، ولم يرو منكرًا، وهذا الشرط مع تساهله مفقود هنا؛ لأن الراوي عنه غير ثقة، وروى عنه المناكير، كما مر.

الخامس: أن الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه لم يكن يصوم شهرًا كاملا؛ إلا أنه كان يكثر الصيام في شعبان، والله أعلم.

المجموع ٢٣ حديثًا (٦).

٨: الذي يثبت السماع فيه.


(١) رقم (٧٤١).
(٢) "الجرح والتعديل" (٧/ ٤١١).
(٣) (٨/ ٧٨).
(٤) (٨/ ١١٣).
(٥) (٥/ ١١).
(٦) هكذا جاء المجموع (٢٣) والأعداد الآتية مجموعها (٢٤) لكن مجموع ما مر حسبما رقمنا: (٢٧) حديثًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>