للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا البغوي ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن ثنا ابن وضاح ثنا يحيى بن معين ثنا مروان بن معاوية الفزاري ... وساق الحديث، ثم قال:

فهذا عليه السلام لم يبدأ بها قبل الفرض.

ثم ساق آثارًا في هذا المعنى، وهذا المعنى ليس واردًا في أصل حديث يزيد بن كيسان، كما سبق بيانه، ولكن مروان حكاه بالمعنى، فأوهم خلاف مقتضاه وهذا هو سبب تعليل أبي حاتم له، والله تعالى الموفق.

٢ - قال ابن أبي حاتم (٨٩٦):

"سألت أبي عن حديثٍ رواه مروان الفزاري، عن أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: سمَّى الأنثى من الخيل: الفرس.

فقال: هذا حديث مشهور، رواه جماعة عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر الغلول، فقال: لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على عنقه فرس.

فاختصر مروان هذا الحديث لمَّا قال: "يحملها على رقبته" أي: جعل الفرس أُنثى حين قال: "يحملها" ولم يقل: "يحمله". اهـ.

قلت:

أصل الحديث عند البخاري (٣٠٧٣) ومسلم (١٨٣١) من طريق جماعة عن أبي حيان التيمي به، ولفظه عند البخاري، وكذا في الموضع الذي ساق مسلم لفظه: "على رقبته فرس له حمحمة".

ولم أقف فيه على لفظ: "يحمله" أو "يحملها".

وحديث مروان الفزاري أخرجه أبو داود في "سننه" (٢٥٤٦) والحاكم في "مستدركه" (٢/ ١٥٧) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه وابن حبان كما في "صحيحه" (٤٦٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>