وقد أدرك أصحابُ النبي -صلى الله عليه وسلم- معاوية أميرًا في زمان عمر، بأمر عمر -رضي الله عنه- وبعد ذلك عشرين سنة [وفي بعض النسخ: عشر سنين]، فلم يقم إليه أحد فيقتله. وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول، ولا يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خبره على هذا النحو في أحد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض". (١) (٤/ ٢٢٥) (٢) في "تاريخ الدوري" عن ابن معين (٢/ ٢٣٥): "إنما سمع من مجاهد أربعة أحاديث أو خمسة". وفي "سؤالات ابن طهمان" عنه (رقم ٥٩): "الأعمش لم يسمع من مجاهد، وكل شيء يروي عنه لم يسمع إلا ما قال "سمعت" إنما مرسلة مدلَّسة". وفي "مقدمة الجرح والتعديل" (ص ٢٣٧): "قال يحيى بن سعيد -القطان-: كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد ملزقة لم يسمعها". وفي "علل الرازي" (٢١١٩) قال أبو حاتم: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلَّس. لكن في "جامع التحصيل" (ص ١٨٩): "قال الترمذي: قلت لمحمد -يعني البخاري-: يقولون لم يسمع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث. فقال: ريح ليس بشيء لقد عددت له أحاديث كثيرة نحو من ثلاثين أو أقل أو أكثر يقول فيها: حدثنا مجاهد". فليحرر، وانظر التعليق الأول على ترجمة سليمان بن موسى الأشدق الآتية. (٣) قال ابن أبي حاتم: "قال أبي: لم يسمع من أبي صالح مولى أم هانىء، هو مدلَّس عن الكلبي" (المراسيل: ٨٢).