وقال عبد الله أيضًا عنه (٢/ ١٣٦): محمد روى أحاديث مناكير، وهو معروف بالسماع، يقولون: رأوا في كتبه لحقًا، حديثه عن حماد فيه اضطراب. والمقصود أن حمل هذه العبارة على الذم هو الموافق لسائر الروايات عن ابن معين -بل وأحمد-. الوجه الثالث: أن كلمة سائر النقاد تكاد تكون مجتمعة على توهن ابن جابر وعدم الاحتجاج به. قال عمرو بن علي الفلاس: صدوق، كثير الوهم، متروك الحديث. "الجرح" (٧ / ت ١٢١٥)، و"الكامل" (٦/ ٢١٥٨). وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. "ضعفاؤه الصغير" (ت ٣١٣)، ونحوه في "التاريخ الكبير" (١ / ت ١١١). وقال في "التاريخ الأوسط" (٢/ ١٣٩): يتكلمون فيه. ونقل الترمذي عنه في "العلل الكبير" (٢/ ٧٢٢) قوله: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: ساقط الحديث عند أهل العلم. "الجرح". وقال أبو حاتم: ذهبت كتبه في آخر عُمره، وساء حفظه، وكان يُلقَّن، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه ثم تركه بَعْدُ وكان يروي مناكير، وهو معروف بالسماع جيد اللقاء، رأوا في كتبه لحقًا، وحديثه عن حماد فيه اضطراب، روى عنه عشرة من الثقات. "الجرح". وقال أبو داود: ليس بشيء. "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٥٦٨). وقال النسائي: ضعيف. "ضعفاؤه" (ت ٥٣٣). وذكره العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤١) وذكر له حديثين، وقال: لا يتابع عليهما، ولا على عامّة حديثه. وذكره يعقوب الفسوي فيمن يرغب عن الرواية عنهم "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٦٠). وقال (٢/ ١٢١): حدثنا أبو الوليد ثنا محمد بن جابر ثنا أيوب بن عتبة، ضعيفان لا يفرح بحديثهما .. قال أبو الوليد: أفادني ابن المبارك عن محمد بن جابر أربعة أحاديث، فأتيته فسألته، فحدثني بها عن غير الذي أفادني عنه ابن المبارك، فرجعت إلى ابن المبارك. فأخبرته، فقال: ليس بشيء، غلط فيها. قال: فمحوته اهـ. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، ضعيف. "السنن" (٢/ ١٦٣). وذكره ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢١٥٨) وساق له مناكير تفرد بها، وقال: قد روى عن محمد ابن جابر من الكبار: أيوب وابن عون، وهشام بن حسان، والثوري، وشعبة، وابن عيينة، وغيرهم ممن ذكرتهم، ولولا أن محمد بن جابر في ذلك المحل لم يرو عنه هؤلاء الذين هو دونهم، وقد خالفهم في أحاديث، ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه، اهـ. =