في تفسير"إله" قولهم: معبود أو معبود بحق، ومعنى العبادة مشتبه كذلك كما ستراه إن شاء الله فعلمت أن ذلك الاشتباه هو سبب الخلاف وإذا الخطر أشد مما يظن لأن الجهل بمعنى الإله يلزمه الجهل بمعنى كلمة التوحيد "لا إله إِلَّا الله" وهي أساس الإسلام وأساس جميع الشرائع الحقة .. ".
وذكر في (ص ٤٣٨) عنوان: "المصريون في عهد موسى عليه السلام"، ثم استوعب ذكر الآيات التي جاء فيها ذكر قصة فرعون مع موسى عليه السلام، وما جاء في تفسيرها، [إلى أن قال في ص ٤٤٧]: "فزعم أن كمال خلقه والبسط له في الدنيا حتى صار ملكًا، دليل على أنه مرضي عند الله سبحانه وعند الملائكة".
وذكر في (ص ٤١١) عنوان: "الكواكب" ثم قال: "أنها قوم إبراهيم عليه السلام .. " وذكر عقيدة الصابئة وما قيل فيهم وفي عقائدهم ووصفهم للكواكب بأنها أرباب آلهة وأن الله تعالى هو رب الأرباب وإله الآلهة، [إلى أن قال في (ص ٤١٦) نقلًا عن الشهرستاني] "{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي}[الأنعام: ٧٦] على ميزان إلزامه على أصحاب الأصنام {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا}[الأنبياء: ٦٣] وإلا فما كان الخليل عليه السلام كاذبًا في هذا القول ولا مشركًا في تلك الإشارة .. " إلى آخر ما نقله عن الشهرستاني في الملل والنحل. اهـ
١/ ٧ - دين العجائز أو يُسْر العقيدة الإسلامية:
قال الزيادي (ص ٣٧ - ٣٨): قال المعلمي في أولها:
" .. أما بعد فإن النَّاس قد تشعبوا في العقائد شعوبًا، وتفرقوا فيها فرقًا، وأمعنت كل فرقة في الانتصار لقولها، ودفع ما عداه، وصارت كتب العقائد على ثلاث طبقات:
الأولى: مختصرات يسرد مؤلفوها عقائد سلفهم، ويلزمون أبناء تلك الفرقة بحفظها واعتقادها والاستيقان بها، ولا يذكرون حجة ولا دليلًا.