وكان من سنته أن يأكل الطعام الطيب إذا تيسر له، فإن لم يتيسر اجتزأ بما حصل، فإن لم يجد شيئًا صبر على الجوع، وكان من دعائه:"وأعوذ بك من الجوع فإنّه بئس الضجيع" وكذلك سنته في اللباس، وعلى نحو ذلك جرت سنة أصحابه بعده إلّا أن بعضهم تأول خيرًا في الصِّيام فسرد الصوم، وكان بعض أصاغرهم يواصل.
ثم نشأ أفراد من التابعين رغبوا في كثرة العبادة وحب العزلة، وظهر من بعضهم التخاشع في الهيئة والمشي والجلوس، والصعق عند الذكر، وظهور أثر السجود على الجبهة، فأنكر عليهم ذلك من أدركهم من الصّحابة وكبار التابعين، فأنكرت عائشة وغيرها على الذين يتخاشعون، وقال المنكرون: إنّه من الشيطان".
١/ ٩ - الرد على المتصوفة القائلين بوحدة الوجود:
أو الرد على حسن الضالعي الداعي إلى مذهب أهل الحلول والاتحاد في منطقة صبيا.
رسالة ردّ فيها على رجلٍ يُدعى "السيد حسن الضالعى" كان في "صبيا" يتظاهر بالحلول والاتحاد، بحيث يرى الشىء كالرجل والبقرة والشاة والدابة.
جعلها المعلمي رحمه الله ثلاثة فصول:
الفصل الأول: في وحدة الوجود التي يلهج بها المتصوفقع وبيان عقائد أئمتهم الصوفية في معنى الوحدة عند المتطرفين وما يشبه ذلك من مقالات الفرق.
الفصل الثاني: الأدلة المناقضة لذلك من العقل والنقل.
الفصل الثالث: في حكم من دعى إلى ذلك أو اعتقد أو شك أو سكت.
الخاتمة: ختم الله لنا بخير الدنيا والآخرة، في أحاديث واردة في التحذير من الدجاجلة أعاذنا الله والمسلمن من شرهم.
قال السماري: تقع في (٢٨) صفحة حجم كبير عدد الأسطر (٢٥) سطرًا، في السطر (١٥) كلمة.
كتبها في عام (١٣٤١ هـ) جاء ذلك في مقدمتها، ورقها متآكل بعضه.