ووصلت إلى ما لم تصل إليه من قبل، وكانت فى غربى «السودان»
كجامعة «الأزهر» فى «القاهرة»، أو «القرويين» فى «فاس» أو
«الزيتونة» فى «تونس» أو «النظامية» فى «بغداد».
وأصبحت هذه السياسة الإسلامية سياسة مقررة لخلفائه من بعده،
فأسكيا إسحاق يسير فى الطريق نفسه، من تشجيع العلماء
وإكرامهم والأخذ بيدهم، و «أسكيا داود» يتخذ خزائن الكتب وله
نساخ ينسخون الكتب وربما يهادى بها العلماء، وقيل إنه كان
حافظًا للقرآن الكريم.
وهذا يدل على أن دولة «صنغى» قد شهدت تمكن الإسلام من أهل
غرب إفريقيا، كما شهدت ازدهار الثقافة الإسلامية إلى أبعد الحدود.
وبذلك نكون قد انتهينا من الحديث عن الدول الإسلامية التى قامت
فى بلاد «السودان الغربى»، أما «السودان الأوسط» فقد قامت فيه
دول أهمها وأعظمها على الإطلاق هى سلطنة «الكانم والبرنو»
الإسلامية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute